
وقف خلف ترامب عدد من القادة والمسؤولين الدوليين أثناء إلقائه كلمة استمرت نحو نصف ساعة عقب توقيع اتفاق سلام تاريخي أنهى الحرب في غزة.
وخلال كلمته، قرأ ترامب قائمة بالدول المشاركة في القمة، وأشاد بمعظمها لما قامت به من جهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط أو في نزاعات دولية أخرى، كما خصّ بعض الزعماء بعبارات ودّ وإعجاب، ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه صديقه.
لكن ترامب قال أيضًا أمام الحضور إن هناك عددًا قليلًا من رؤساء الدول لا يحبهم على الإطلاق، وأضاف مازحًا أنه ربما يكشف لاحقًا عن هويتهم.
وشهدت القمة لحظة محرجة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حين دعاه ترامب إلى التقدّم إلى المنصة وسأله إن كانت الأمور تسير على ما يرام، فردّ ستارمر باقتضاب قائلًا جيدة جدًا، قبل أن يقطع ترامب حديثه ويكمل خطابه بينما ترك ستارمر يقف مترددًا ثم عاد بهدوء إلى مكانه.
أما رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره، فلم يسلم من سخرية ترامب الذي علّق مازحًا بأن نظيره النرويجي يختبئ منه بعد أن منحت لجنة نوبل جائزة السلام هذا العام لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بدلًا من ترامب، رغم التكهنات الإعلامية التي رشحته للجائزة، وقال الرئيس الأمريكي مازحًا وهو يبحث عن ستوره بين الحضور: أين النرويج؟ أين هو؟ لا أظن أنه يريد أن يقف.
من جهة أخرى، شهد اللقاء بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشهدًا متوتّرًا، حيث تحوّلت المصافحة بينهما أمام عدسات الكاميرات إلى ما يشبه مصارعة الأيدي، بينما تبادل الزعيمان كلمات غامضة فُسّرت على أنها نقاش حاد.
ونقلاً عن خبير قراءة الشفاه نيكولا هيكلينغ أن ترامب قال لماكرون عند المصافحة سعيد برؤيتك، إذًا أنت وافقت؟، فردّ ماكرون بسرعة بالطبع، ليشدّ ترامب قبضته على يده ويقول: أريد فقط أن أعرف لماذا آذيتني، أنا أعرف بالفعل.
وردّ ماكرون قائلًا: سنرى ذلك، ثم أضاف بنبرة تحذير: سترى ما سيحدث، قبل أن يجيبه ترامب متحديًا: أود أن أراك تفعل ذلك، سنرى قريبًا.
ورغم هذا التوتر، كان ترامب أكثر ودًّا تجاه قادة آخرين ممن تجمعه بهم علاقات وثيقة، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اللذين أثنى عليهما علنًا خلال القمة.